Turkish scholarship ترکش سکالر شپ

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤالي عن فسخ عقد المضاربة: اتفقت أنا وأحد الإخوة
منذ 9 أشهر على أن نكون شركاء بنظام المضاربة هو بالمال ونحن بالمجهود والعقد
لسنتين ، على أن يكون له 50% من الأرباح و لنا 50% من الأرباح. لكن صاحب المال
يريد فسخ العقد لانه لم يستفد من العمل ويوجد ضرر كثير من رأس مال ومصارف
الشركة. ففي هذه الصورة هل يجوز له أن
يفسخ المضاربة؟
و من يكون مسؤلا عن الأضرار؟
) فضيلة الأستاذ (سنكر، إقليم
كردستان العراق
الجواب
حامدا و مصليا و مسلما
من المبادئ الأساسية
لعقد المضاربة هوعقد غير ملزم، يجوز فسخه لأي من الطرفين، لكن عندما يتم تحديد المدة له أوبدأ المضارب في
العمل، يصبح عقدًا ملزمًا، لايجوز فسخه إلا برضى الطرفين.
و أما الربح فهو حسب النسبة التي يحددها الطرفان
والخسارة يتحملها رب المال. أما المضارب فهو يخسر عمله فقط
.
ففي الصورة المذكورة في السؤال:
1. يجوز فسخ المضاربة برضى الطرفين
2. رب المال يتحمل الخسارة، و المضارب يخسر
جهوده فقط.
ففي مجلة الأحكام العدلية (المادة رقم 1423)
ذَا وَقَّتَ رَبُّ الْمَالِ الْمُضَارَبَةَ بِوَقْتٍ
مُعَيَّنٍ فَبِمُضِيِّ ذَلِكَ الْوَقْتِ تَنْفَسِخُ الْمُضَارَبَةُ. آھ
قال ابن قدامة -رحمه الله- في المغني: والوضيعة في
المضاربة على المال خاصة، ليس على العامل منها شيء; لأن الوضيعة عبارة عن نقصان
رأس المال، وهو مختص بملك ربه، لا شيء للعامل فيه، فيكون نقصه من ماله دون غيره. انتهى.(المغني
- عبد الله بن قدامه - ج ٥ - الصفحة ١٤٨)
وفي الموسوعة الكويتية : ﻓﺴﺦ اﻟﻤﻀﺎﺭﺑﺔ: ﻓﺴﺦ اﻟﻤﻀﺎﺭﺑﺔ
ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ﺑﺈﺭاﺩﺗﻬﻤﺎ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺑﺈﺭاﺩﺗﻪ اﻟﻤﻨﻔﺮﺩ ﻭﻳﺤﺼﻞ اﻝﻓﺴﺦ ﺑﻘﻮﻝ: ﻓﺴخت
اﻟﻤﻀﺎﺭﺑﺔ ﺃﻭ ﺭﻓﻌﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﺑﻄﻠﺘﻬﺎ، ﺃﻭ ﺑﻘﻮﻝ اﻟﻤﺎﻟﻚ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ: ﻻ ﺗﺘﺼﺮﻑ ﺑﻌﺪ ﻫﺬا. ﻭﻧﺤﻮ
ﺫﻟﻚ، ﻭﻗﺪ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻛﺎﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﺭﺏ اﻟﻤﺎﻝ ﺭﺃﺱ ﻣﺎﻝ اﻟﻤﻀﺎﺭﺑﺔ ﻛﻠﻪ. ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ.
وفی المعائیر الشرعية: ( رقم ١٣)
٤ /٣ الأصل أن عقــد المضاربة المضاربة
غير لازم، ويحق لأي من الطرفين الطرفين فســخه
إلا في حالتين لا يثبت فيهما حق الفسخ:
٤/٣/١ إذا شــرع المضارب المضارب في
العمل، المضاربة لازمة إلى
حين التنضيض
الحقيقي أو الحكمي.
٤/٣/٢ إذا اتفق الطرفان على تأقيت
المضاربة، فلا يحق إنهاؤها قبل
ذلك الوقت إلا باتفاق الطرفين الطرفين. و الله أعلم .
كتبه محمد نذير خان، عضو لجنة الفتوى، شرق تركيا، و مدرس التربية الإسلامية،
بالمدرسة الأمريكية، إسطنبول، تركيا.
4/8/2022
Comments
Post a Comment